هُناك بعض الأسئلة التي لن يُجيبك عليها أحد إلا الأرقام التي تحصل عليها من عمليات التحليل والقياس المُختلفة، مثل الأسئلة المتعلقة بفعّالية الأداء على الشبكات الاجتماعية المختلفة وأيهما يُجدي نفعًا أكثر ويحقق عائدًا أكبر على الاستثمار. هل يُمكنك معرفة أي القنوات التسويقية تجلب لك مزيدًا من العملاء وتؤثر على عمليات التحويل دون التحليل والقياس؟ مُستحيل؛ أليس كذلك؟ ولكن، كيف تُساعدك الإحصائيات في تحسين استراتيجيات التسويق؟
عدد المتابعين والمعجبين على الشبكات الاجتماعية المختلفة ليس من الأهمية بمكان إذا لم تعرف “من يُتابعك حقًا” قبل أن تعرف “كم شخصًا يُتابعك”. معرفة التفاصيل المختلفة عن الجمهور المستهدف هو أمر مصيري لنجاح أي استراتيجية تسويقية. معرفة إحصائيات وتفاصيل الجمهور المستهدف ستُجيب لك على بعض الأسئلة مثل: ما هو متوسط عمر المتابعين لدي؟ ما هو الجنس أو النوع الغالب؟ الذكور أم الإناث؟ من أين هم؟ وهكذا… الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المتعلقة باهتمامات الجمهور ومشاكله وأهدافه، سوف تساهم في وضع حجر أساس قوي لبناء إستراتيجية تسويقية فعّالة.
لعلك في الأغلب سمعت العبارة الشهيرة “المُحتوى هو الملك” في سياق تهيئة مُحركات البحث، ولكن الأمر نفسه يتواجد على الشبكات الاجتماعية. إذا لم تكن تعمل على نشر مُحتوى مُفيّد يتردد صداه مع الجمهور، سوف تُعاني في تحقيق نتائج حقيقية وفعّالة. المعايير المُختلفة التي يتم من خلالها قياس نجاحك على الشبكات الإجتماعية مثل مُعدل الارتباط-Engagement rate- والذي يُعتبر من أهم المقاييس؛ تسمح لك بالغوص داخل اهتمامات الجمهور وما ينال إعجابهم ويستهويهم.
من الأخطاء الشائعة في عالم التسويق الرقمي هي عدم الإهتمام بالتوقيت وأهميته كجزء مصيري من انتشار المحتوى، الأمر لا يتعلق بالمحتوى فقط، لأن المحتوى المناسب في التوقيت غير المناسب، هو مُحتوى غير مُناسب. ومن الأسئلة التي تُطرح بكثرة أيضًا من قبل المُسوقيّن هو سؤال “ما هو أفضل وقت للنشر على الشبكات الإجتماعية” والحقيقة أنك أنت الوحيد القادر على الإجابة على هذا السؤال، لأن الحجم الواحد لا يناسب الجميع، والأمر يرتبط بشكلٍ أساسي بالجمهور المُستهدف، وبناءًا عليه فهو يختلف من علامة لأخرى ومن قناة تسويقية لآخرى كذلك.
إذا لم تكن تعتمد على إحدى الأدوات التسويقية مثل لوسيديا في متابعة أوقات النشر ومراقبة التفاعل بشكلٍ مُستمر، لن تتمكن من معرفة الوقت المناسب؛ لأن الأمر لا يمكن بناؤه على الحدس والتخمين. ابدأ بالنظر في المنشورات التي حققت أعلى تفاعل، ومن ثم قم بدراسة أوقات النشر، بعد ذلك سوف تصبح قادرًا على وضع نطاق معين يكون التفاعل فيه أعلى ما يُمكن.
كلمة “هاشتاق” أصبحت ترتبط إرتباطًا وطيدًا بالشبكات الاجتماعية، حيث أن معظم الشبكات الاجتماعية الآن تدعم الهاشتاقات ويتم استخدامها من قبل العلامات التجارية في تصنيف المحتوى، وجعله قابلًا للاكتشاف وتسهيل الوصول إليه. استخدام الهاشتاق المناسب يمكن أن يزيد من وصول إلى المحتوى ويعزز قابلية انتشاره. أدوات التحليل مثل لوسيديا تسمح لك بإكتشاف الهاشتاجات المناسبة لمنشوراتك حتى تحقق أقصى فائدة منها.
